منتديات مجلس الأدب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 شرح أول عشرين بيتا من لاميّة العرب

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صفية
مشرفة عامة
مشرفة عامة
صفية


عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 15/01/2010

شرح أول عشرين بيتا من لاميّة العرب Empty
مُساهمةموضوع: شرح أول عشرين بيتا من لاميّة العرب   شرح أول عشرين بيتا من لاميّة العرب Icon_minitimeالجمعة فبراير 05, 2010 11:39 pm

1- أَقِيمُـوا بَنِـي أُمِّـي صُـدُورَ
مَطِيِّـكُمْ فَإنِّـي إلى قَـوْمٍ سِـوَاكُمْ لَأَمْيَـل



ُبنو الأم :
الأشقاء أو غيرهم ما دامت تجمعهم الأم ، واختار هذه الصِّلة
لأنًها
أقرب الصِّلات إلى العاطفة والمودَّة . والمطيّ : ما يُمتَطى من
الحيوان،
والمقصود بها، هنا، الإبل. والمقصود بإقامة صدورها: التهيؤ
للرحيل.
والشاعر يريد استعدادهم لرحيله هو عنهم لا لرحيلهم هم ، وربما
أشار
بقوله هذا إلى أنَهم لا مقام لهم بعد رحيله فمن الخير لهم أن يرحلوا
والميل
هنا أفعل لرغبته الميل لقوم غيرهم
.

2- فَقَدْ حُمَّتِ الحَاجَاتُ وَاللَّيْـلُ مُقْمِـرٌ وَشُـدَّتْ لِطِيّـاتٍ مَطَايَـا وَأرْحُلُ
حُمَّت: قُدِّرتْ ودُبِّرت. والطِّيَّات: جمع الطِّيَّة ، وهي
الحاجة،
وقيل: الجهة التي يقصد إليها
المسافر. وتقول العرب: مضَى فلان لطيَّته، أي
لنيّته
التي انتواها. الأرْحل: جمع الرحل، وهو ما يوضَع على ظهر البعير
. وقوله:"
واللَيل مقمِر " كناية عن تفكيره بالرحيل في هدوء ، أو أنه أمر لا
يُراد
إخفاؤه. ومعنى البيت: لقد قُدِّر رحيلي عنكم ، فلا مفرّ منه ،
فتهيؤوا
له
.

3- وفي الأَرْضِ مَنْـأَى لِلْكَرِيـمِ عَنِ الأَذَى وَفِيهَا لِمَنْ خَافَ القِلَـى مُتَعَـزَّلُ
المَنأى
: المكان البعيد. القِلى: البغض والكراهية. والمتعزِّل: المكان
لمن
يعتزل الناس. والبيت فيه حكمة: ومعناه أن الكريم يستطيع أن يتجنب
الذلّ
، فيهاجر إلى مكان بعيد عمَّن يُنتظر منهم الذلّ ، كما أن اعتزال
الناس
أفضل من احتمال أذيتهم
.

4- لَعَمْـرُكَ مَا بِالأَرْضِ ضِيـقٌعلى امْرِىءٍ سَرَى رَاغِبَـاً أَوْ رَاهِبَـاً وَهْوَ يَعْقِـلُ
لعمرك: قَسَم بالعمر. سرى: مشى في الليل. راغباً: صاحب رغبة. راهباً:
صاحب
رهبة. والبيت تأكيد للبيت السابق ،
ومعناه أن الأرض واسعة سواء لصاحب
الحاجات
والآمال أم للخائف
.

5- وَلِي دُونَكُمْ أَهْلُـون : سِيـدٌ
عَمَلَّـسٌ وَأَرْقَطُ زُهْلُـولٌ وَعَرْفَـاءُ جَيْـأََلُ

دونكم:
غيركم. الأهلون : جمع أهل. السِّيد: الذئب. العملَّس: القويّ
السَّريع.
الأرقط: الذي فيه سواد وبياض. زُهلول: خفيف. العرفاء: الضبع
الطويلة
العُرف. جَيْئَل: من أسماء الضبع. والمعنى أن الشاعر اختار
مجتمعاً
غير مجتمع أهله ، كلّه من الوحوش ، وهذا هو اختيار الصعاليك
.

6- هُـمُ الأَهْلُ لا مُسْتَودَعُ السِّـرِّ ذَائِـعٌ لَدَيْهِمْ وَلاَ الجَانِي بِمَا جَرَّ يُخْـذَلُ
هم الأهل أي الوحوش هم الأهل ، فقد عامل الشاعِرُ الوحوشَ معاملة
العقلاء
، وهو جائز. وقوله: "هم الأهل " بتعريف المسنَد ، فيه
قَصر ، وكأنَه قال
: هم الأهل الحقيقيّون لا أنتم .
والباء في " بما " للسببية. والجاني
: المقْترف
الجناية أي الذنب. جرَّ : جنى . يُخْذَل: يُتَخلّى عن نصرته
. والشاعر
في هذا البيت يقارن بين مجتمع أهله ومجتمع الوحوش ، فيفضل هذا على
ذاك
، وذلك أن مجتمع الوحوش لا يُفْشِي الأسرار، ولا يخذل بعضه بعضاً
بخلاف
مجتمع أهله
.


7- وَكُـلٌّ أَبِـيٌّ بَاسِـلٌ غَيْـرَ أنَّنِـي إذا عَرَضَتْ أُولَى الطَرَائِـدِ أبْسَـلُ
وكلٌّ: أي كل وحش من الوحوش التي ذكرتها. أبيّ: يأبى الذّلَّ والظلم. باسل:
شجاع بطل. الطرائد: جمع الطريدة ، وهي كل ما يُطرد فيصاد من الوحوش
والطيور.
أبْسَل: أشَدّ بسالَةً. والشاعر يتابع في هذا البيت مدح الوحوش
فيصفها
بالبسالة ، لكنه يقول إنّه أبسل منها
.

8- وَإنْ مُـدَّتِ الأيْدِي إلى الزَّادِ
لَمْ أكُـنْ بَأَعْجَلِهِـمْ إذْ أَجْشَعُ القَوْمِ أَعْجَلُ

الجَشع: النَّهم وشدَّة الحرص . وفي هذا البيت يفتخر الشاعر بقناعته
وعدم
جشعه ، فهو، وإنْ كان يزاحم في صيد
الطرائد ، فإنه لا يزاحم في أكلها
.

9- وَمَـا ذَاكَ إلّا بَسْطَـةٌ عَـنْ
تَفَضُّـلٍ عَلَيْهِـمْ وَكَانَ الأَفْضَـلَ المُتَفَضِّـلُ
ذاك: كناية عن أخلاقه التي شرحها. البسطة: السعة. التفضُّل: ادّعاء
الفضل
على الغير ، والمعنى أنَّ الشاعر
يلتزم هذه الأخلاق طلباً للفضل
والرِّفعة.

10- وَإنّـي كَفَانِـي فَقْدَ مَنْ لَيْسَ
جَازِيَاً بِحُسْنَـى ولا في قُرْبِـهِ مُتَعَلَّـلُ

التعلّل: التلهِّي ، والمعنى: ليس في قربه سلوى لي ، يريد : أني
فقدتُ
أهلًا لا خير فيهم ، لأنهم لا
يقدِّرون المعروف ، ولا يجزون عليه خيراً ،
وليس في
قربهم أدنى خير يُتَعلّل
.

11- ثَـلاَثَـةُ أصْحَـابٍ : فُـؤَادٌ
مُشَيَّـعٌ وأبْيَضُ إصْلِيتٌ وَصَفْـرَاءُ عَيْطَـلُ

المُشيَّع: الشجاع. كأنَّه في شيعة كبيرة من الناس . الإصليت:
السَّيف
المُجرَّد من غمده. الصفراء: القوس
من شجر النَّبع. العيطل: الطويلة
. والمعنى أن
عزاء الشاعر عن فقد أهله ثلاثة أشياء: قلب قويّ شجاع ، وسيف
أبيض
صارم مسلول ، وقوس طويلة العنق
.

12- هَتُـوفٌ مِنَ المُلْـسَِ المُتُـونِ
تَزِينُـها رَصَائِعُ قد نِيطَـتْ إليها وَمِحْمَـلُ

هتوف: مُصَوِّتة. الملس: جمع ملساء ، وهي التي لا عُقَد فيها.
المُتون
: جمع
المتن ، وهو الصُّلب. والرصائع: جمع الرصيعة ، وهي ما يُرصَّع أي
يُحلَّى
به. نيطت: عُلِّقت. المِحْمَل: ما يُعلَّق به السيف أو القوس على
الكتف.
والشاعر في هذا البيت يصف القوس بأنّ لها صوتاً عند إطلاقها السهم
، وبأنَّها ملساء لا عُقد فيها تؤذي اليد ، وهي
مزيَّنة ببعض ما يُحلَّى
بها ،
بالإضافة إلى المحمل الذي تُعلَّق به
.

13- إذا زَلََّ عنها السَّهْـمُ حَنَّـتْ
كأنَّـها مُـرَزَّأةٌ عَجْلَـى تُـرنُّ وَتُعْـوِلُ
زلّ: خرج. حنين القوس: صوت وترها. مُرزَّأة: كثيرة الرزايا (المصائب). عَجْلى:
سريعة. تُرنّ: تصوِّت برنين ، تصرخ. تُعول: ترفع صوتها بالبكاء
والعويل.
والمعنى أن صوت هذه القوس عند انطلاق السهم منها يشبه صوت أنثى
شديدة
الحزن تصرخ وتولول
.

14- وَأغْدو خَمِيـصَ البَطْن لا
يَسْتَفِـزُّنيِ إلى الزَادِ حِـرْصٌ أو فُـؤادٌ مُوَكَّـلُ
خميص
البطن ضامره ، يستفزّني : يثيرني . الحِرْص : الشَّرَه إلى الشيء والتمسّك به
.

15-
وَلَسْـتُ بِمِهْيَـافٍ يُعَشِّـي
سَوَامَـه
مُجَدَّعَـةً سُقْبَانُهـا وَهْيَ
بُهَّـلُ

ا
لمهياف:
الذي يبعد
بإبله طالباً المرعى على غير علم ،
فيعطش. السوام: الماشية التي ترعى
. مجدَّعة:
سيئة الغذاء . السُّقبان: جمع سقْب وهو ولد الناقة الذكَر
. بُهَّل:
جمع باهل وباهلة وهي التي لا صرار عليها (الصِّرار: ما يُصَرّ به
ضرع
الناقة لئلا تُرضَع ). يقول: لستُ كالراعي الأحمق الذي لا يُحسن تغذية
سوامه،
فيعود بها عشاءً وأولادها جائعة رغم أنها مصرورة. وجوع أولادها
كناية
عن جوعها هي، لأنها، من جوعها، لا لبن فيها، فيغتذي أولادها منه
.

16- ولا جُبَّـأٍِ أكْهَـى مُـرِبٍّ
بعِرْسِـهِ يُطَالِعُهـا في شَأْنِـهِ كَيْفَ يَفْعَـلُ

الجُبّأ: الجبان. والأكهى: الكدِر الأخلاق الذي لا خير فيه ، والبليد
. مُرِبّ:
مقيم ، ملازم . عرِسه: امرأته. وملازمة الزوج يدلّ على الكسل
والانصراف
عن الكسب والتماس الرزق. وفي هذا البيت ينفي الشاعر عن نفسه
الجبن
، وسوء الخلق ، والكسل ، كما ينفي أن يكون منعدم الرأي والشخصية
فيعتمد
على رأي زوجه ومشورتها
.

17- وَلاَ خَـرِقٍ هَيْـقٍ كَـأَنَّ
فــؤادَهُ يَظَـلُّ به المُكَّـاءُ يَعْلُـو وَيَسْفُـلُ

الخرق: ذو الوحشة من الخوف أو الحياء والمراد، هنا، الخوف. والهيق
: الظْليم
(ذكَر النعام)، ويُعرف بشدّة نفوره وخوفه. والمُكّاء: ضرب من
الطيور.
والمعنى: لست مِمَّن يخاف فيقلقل فؤاده ويصبح كأنّه معلّق في طائر
يعلو
به وينخفض
.


18- ولا خَالِــفٍ دارِيَّــةٍ مُتَغَــزِّلٍ
يَـرُوحُ وَيغْـدُو داهنـاً يَتَكَحَّـلُ

(18)
الخالف:
الذي لا خير فيه. يقال: فلان خالفة (أو خالف) أهل بيته إذا لم يكن
عنده
خير. والدَّاريّ والداريّة: المقيم في داره لا يبرحها. المتغزّل
: المتفرّغ
لمغازلة النساء. يروح: يسير في الرواح، وهو اسم للوقت من زوال
الشمس
إلى اللَّيل. يغدو: يسير في الغداة، وهو الوقت من الصباح إلى الظهر
. والداهن:
الذي يتزيَّن بدهن نفسه. يتكحّل: يضع الكحل على عينيه. والمعنى
أن
الشاعر ينفي عن نفسه الكسل، ومغازلة النساء، والتشبّه بهنّ في التزيّن
والتكحّل.
وهو يثبت لنفسه، ضمناً، الرجولة
.

19- وَلَسْـتُ بِعَـلٍّ شَـرُّهُ دُونَ
خَيْـرِهِ ألَفَّ إذا ما رُعْتَـهُ اهْتَـاجَ أعْـزَلُ

(19)
العَلّ:
الذي لا خير عنده ، والصَّغير الجسم يشبه القُراد. ألفّ: عاجز
ضعيف.
رعتَه: أخفْتَه. اهتاج: خاف. الأعزل: الذي لا سلاح لديه
.

20- وَلَسْـتُ بِمِحْيَارِ الظَّـلاَمِ
إذا انْتَحَتْ هُدَى الهَوْجَلِ العِسّيفِ يَهْمَاءُ هؤجَلُ

(20 )
المِحْيار: المتحيّر. انْتَحَتْ: قصدت واعترضَتْ. الهدى: الهداية،والمقصود
هداية الطريق في الصحراء. الهوجل: الرجل الطويل الذي فيه حمق
. العِسِّيف:
الماشي على غير هدى. اليَهْماء: الصحراء. الهَوْجَل: الشديد
المسلك
المَهول. وفي البيت تقديم وتأخير. والأصل: لست بمحيار الظلام إذا
انتحت
يهماء هوجل هدى الهوجل العسيف. والمعنى: لا أتحيّر في الوقت الذي
يتحير
فيه غيري
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محب الأدب
الإدارة العامة
الإدارة العامة
محب الأدب


عدد المساهمات : 86
تاريخ التسجيل : 14/01/2010

شرح أول عشرين بيتا من لاميّة العرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح أول عشرين بيتا من لاميّة العرب   شرح أول عشرين بيتا من لاميّة العرب Icon_minitimeالسبت فبراير 06, 2010 11:03 am

بارك الله فيك أختي صفية على الموضوع الجميل والشنفرى قد اشتهر بهذه القصيدة وفي الحقيقة أنا أحب كثيرا هذه القصيدة وسأضع هنا رابطها صوتيا لمن ارد الاستماع لها
رابط القصيدة : http://www.4shared.com/file/197903951/296d908c/___online.html
وهنا ترجمة صغيرة للشنفرى:
الشنفرى
? - 70 ق. هـ / ? - 554 م
عمرو بن مالك الأزدي، من قحطان.
شاعر جاهلي، يماني، من فحول الطبقة الثانية وكان من فتاك العرب وعدائيهم، وهو أحد الخلعاء الذين تبرأت منهم عشائرهم.
قتلهُ بنو سلامان، وقيست قفزاته ليلة مقتلهِ فكان الواحدة منها قريباً من عشرين خطوة، وفي الأمثال (أعدى من الشنفري). وهو صاحب لامية العرب، شرحها الزمخشري في أعجب العجب المطبوع مع شرح آخر منسوب إلى المبرَّد ويظن أنه لأحد تلاميذ ثعلب.
وللمستشرق الإنكليزي ردهوس المتوفي سنة 1892م رسالة بالانكليزية ترجم فيها قصيدة الشنفري وعلق عليها شرحاً وجيزاً
.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
صفية
مشرفة عامة
مشرفة عامة
صفية


عدد المساهمات : 31
تاريخ التسجيل : 15/01/2010

شرح أول عشرين بيتا من لاميّة العرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح أول عشرين بيتا من لاميّة العرب   شرح أول عشرين بيتا من لاميّة العرب Icon_minitimeالخميس فبراير 11, 2010 12:56 pm

شكر الله لك أخي محب الأدب على هذه الإضافة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسيرة
مشرفة عامة
مشرفة عامة
أسيرة


عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 14/01/2010

شرح أول عشرين بيتا من لاميّة العرب Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح أول عشرين بيتا من لاميّة العرب   شرح أول عشرين بيتا من لاميّة العرب Icon_minitimeالجمعة فبراير 12, 2010 2:05 am


شرح أول عشرين بيتا من لاميّة العرب Icon_flower صفية شرح أول عشرين بيتا من لاميّة العرب Icon_flower






جهد مشكور وعمل مأجور إنشاء الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شرح أول عشرين بيتا من لاميّة العرب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من طرائف العرب
» أجمل ما قالت العرب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات مجلس الأدب :: مجلــــــــس الادب العـــــــام :: مجلس الأدب العام-
انتقل الى: